Novedades

أعلم أنك لن تصدقني فيما سأحكيه.. لكن صدقني أنا لا أقول لك سوى الحقيقة

على عكس العادة التي تقتضي بتحويل الروايات إلى أعمال فنية بعد نجاحها، تمَّ مؤخرًا تحويل مسلسل "كلبش" إلى رواية تتحدَّث عن مجموعة من الوقائع التي عاشها المصريون قبل أربعة أعوام عن طريق بداية مشوّقة تتمثَّل باقتحام خلية إرهابية لإحدى الحارات الشعبية وقتل أهلها ! تبدأ الأحداث بعد ذلك بالتفرّع في دوائر صغيرة وأخرى كبيرة إلّا أنّها جميعها تصبَّ داخل المجتمع المصري وما يعانيه أفراده من ضغوطات.

جريمة غامضة، ليست عادية، بل متقنة ومُخطط لها منذ وقت طويل... القاتل وبرغم بشاعة الجريمة لم يترك وراءه أي أثر! لا بصمة ولا حتى شعرة واحدة ولا أي شيء من الممكن أن يقود إليه! مكان الجريمة نظيف ومرتب! الأثاث في مكانه، لا يوجد أية آثار لأقدام تدل على وجود شخص كان في مكان الحادث!

كانت الحياة قد وصلت بالزوجين إلى المنعطف الأكثر خطورة في حياة كل فردين يتشاركان معًا عيشة واحدة، وبيت واحد ووثيقة زواج واحدة ..إنّها اللحظة التي يتحتم فيها أن يتغير كل شيء من تلقاء نفسه، أو يغير كل شخص ما لا يروقه بيديه ..ولمَّا لم تكن "جين" تؤمن بالمعجزات، أو تعتقد أن واحدةً في الطريق إليها لتغير لها حياتها، وتصنع من أيامها المريرة عسلاً حلوًا صافيا، فقد جلست تحتسي الخمر برفقة زوجها حتى تدور رأسها وتجد الشجاعة اللازمة لتقوم بما انتوت أن تقوم به...

أولى روايات الكاتب، صدرت في العام 1973، في دمشق، وأعاد الكاتب إنتاجها واصدرها في طبعة جديدة في العام 2004، في رام الله. تجري أحداث الروايّة بين عمّان وجرش في الشهور الواصلة بين العامين 1970 و 1971 ويتجسّد فيها ذلك الصراع الذي يدور في السجن بين الأسير ومحقّق المخابرات، الصراع الذي يجتهد كلّ واحد منهما أن يهزم الآخر، السجين بقدرته على احتمال الأذى ورفضه المغريات التي يعرضها المحقّق، وهذا المحقّق بما يتوفر له من سلطة لإيذاء سجينه وما يتوفر لدولته من مغريات لتدفع السجين إلى الرضوخ لمشيئتها. إنه الصراع الذي لا بدّ من أن ينتصر فيه واحد من هذين الإثنين.