Novedades

شابُ في مقتبل العمر يبدأ يومه الأول للعمل في المشرحة، يقابل هناك العجوز الخبير والذي عاش معظم عمره بين تلك الجدران ووسط الجثث والأشلاء والذي نصحه نصيحةً جعلته يفكّر ألف مرة قبل أن يبدأ: "إن أردت الاستمرار فى تلك الوظيفة يا بني فلا تعبأ بتلك الأصوات مطلقًا، سوف تسمع أصوات الكثيرين ينادون باسمك ويستغيثون بك فى معظم الأوقات، فلا تنصاع إليهم أبدًا وإياك، أن تفتح ذلك القفل الذى نضعه كل يوم على باب المشرحة ليلاً!

يستيقظ أنس بعد أن عانى كابوسًا يلازمه باستمرار ولكنّه كان هذه المرّة أشدّ، فيمطره والده بالأسئلة ذاتها؛ هل كان الكابوس نفسه؟ هل سقطت في الماء؟ هل رأيت رأس الطّائر؟ على نافذة السيارة يرسم أنس رمزًا غريبًا كان قد مرَّ عليه في حلمه، يلتقط والده سماعة الهاتف ويُحادث الجدّ: لقد رأى أنس الرَّمز يجب أن نستعد..!!

ماذا لو لم تعد المدينة بدورها وأسواقها مركز الحياة؟ وماذا لو انحصرت حياة مجموعة بشرية برمتها بين أسوار المقبرة؟! هل يمكن أن يقدر لها إبداع نمط مغاير للحياة؟ هذه هي رواية "تراب"...قلبٌ لنظام الكون وثورة على سننه، فعندما تعجز مجموعة بشرية عن الانتماء إلى هذه الحضارة، لا يبقى لها إلا أن تبني سوراً تنعزل به عن الوجود، ولكنها إذ تسعى إلى إنشاء وجودها المخصوص، لا تلبث أن تفيق على حقيقة مفادها أن ذلك البناء لا يعدو أن يكون قبراً جماعياً مترامي الأطراف.

في مرسمها الكبير وجدت "مايسة" كتبًا لها عناوين غريبة ومختلفة، لكنها بنفس الفكرة، كتاب باسم "السحر السفلي في بلاد الروم" وكتابٌ آخر بعنوان "خروج الروح من الجسد" وواحدٌ بعنوان "مؤاخاة العالم الآخر" و "العهد السفلي" ... أدركت حينها أنَّ الجنون أصاب عقل زوجها، جمعت الكتب وأشعلت فيها النيران....بعد يومين جاء هاتف لمايسة يخبرها بأنَّ حريقًا عظيمًا قد التهمَ المرسم فسقطت !! إنّها حكايةٌ من عالمٍ آخر...عالم السحر الأسود وفكرة "الرتق والفتق" في عالم الجان.. حكايةُ عاقلٍ أصابه الفضول لنبش ذلك العالم ففقد عقله وزوجته وابنته!!

أنت الآن تستمع إلى أغرب روايات القرن والتي تحتوي على عدّة أبحاث موثقة بمصادر ستغيّر نظرتك وتفكيرك في العالم من حولك.. "غليزا" هي رواية تجمع بين لذة الأحداث وبين نشوة العلم لتطرق كلَّ الأبواب المحرَّمة وتدخلها فتناقش الروح والحياة ما بعد الموت..صراع الإنسان مع الشيطان على مرَّ الزمن وسرّ نشأته ووجوده وكيف تجسَّد إبليس للأنبياء.. أسئلةٌ كثيرة ستثيرها هذه الرواية في عقلك فما علاقة عين ست وعين حورس بالمسيح الدّجال؟ ومن هو المسيح الدّجال هل هو "ست" عدو أوزروريس أم قابيل؟ أم هو ابن الصياد السامري؟ أم هو كلّهم مجتمعين !! ما قصّة فرسان القديس يوحنا؟ من هما البلاك ووتر؟ ومن أنت وما الذي تفعله هنا؟!!

إذا عاد أحدُ أحبابكَ من الموت فهل ستكون سعيدًا؟ لا تُجب عن هذا السؤال إلّا بعد الانتهاء من هذه الرواية فالصحفي "رامي إمام" أقسم للجميع بأنّه قد رأى جثة ملقاةً على الطريق وفي ظهرها طلقٌ ناري لكنَّ ضباط القسم نعتوه بالمجنون وطردوه قبل أن يُقابله الضابط "سراج " ويسمع القصّة منه ولكنَّ الأمر الذي لا يمكن لعقلٍ تصديقه هو أنّ الجثة التي رآها "رامي إمام" كانت جثته هو؟!!