Novedades

" (الموقف لا يحتمل أيها السادة، رجاءً مراعاة النظام حتى لا يتأذى أحد) نطق أحد الضباط بهذه العبارة عبر مكبر للصوت وهو يقف فوق إحدى مدرعات الجيش التي تجوب العديد منها شوارع الإسكندرية، وتحديدًا فى منطقة سيدى بشر والمناطق المحيطة وهو يرتدى قناعًا يقيه سُميِّة تلك الأبخرة الخضراء التي غمرت سماء المنطقة وغرقت معها الأجواء فى ضوء أخضر باهت كئيب يزداد كثافة مع تدفقها المستمرعبر تلك الفجوة داخل بئر مسعود الذى تهدم تمامًا مع اتساعها المستمر في مشهد كارثي بكل المقاييس!

احذر إنه يقف بعيدًا ينظر في عينيك بجرأة ووقاحة، إن أظهرت له ضعفك سوف يسكنك ويُملي عليك أفعالك وحديثك.. وستكون تابعًا له ولن يستطع أحد أن ينقذك منه...إنه قويّ بك وبضعفك أنت وأمثالك..

"الهؤلاء" يحيطون بك من كلّ جانب..يراقبون أفكارك ويعدّون أنفاسك إنّهم الحزب المسيطر في دولة "أيبوط " الغريبة، يخنقون الشعب ويزيدون همّه همًّا لكنَّ بطل هذه الرواية لم يقم بأيّ أمرٍ يسيء إلى دولته وحاكمها الديجم الأكبر..هو لم يرتكب شيئًا سوى أنّه قام بقراءة كتابٍ يقول أنَّ الأرض تسير باتجاه مخالف لدوران عقربي الساعة، وهاله الأمر، فهل الأرض تعاكس الزمن أم أن الساعة التي تم اختراعها بعد دوران الأرض هي التي صممها صانعوها حسب هذا النظام الشاذ؟! في تلك اللحظة مرَّ به أحد "الهؤلاء" وغاص في أعماقه ليجدَ نفسه مطاردًا وتبدأ سلسلةٌ من الأحداث الغريبة بالتقافز أمامه...

بقيت هذه الرواية ممنوعة في روسيا منذ صدورها عام 1930 حتى عام 1987 بسبب أفكارها الجريئة في انتقاد البيروقراطية والنظام السوفييتي، وقد وصفها ستالين بالقول: " هذا كتاب خبيث..

هل تريد العودة الى الماضى ؟!! ماذا لو طرح أحدهم عليك هذا السؤال، هل ستفكر قليلًا أم أنَّ إجابتك ستطول؟ وماذا لو كانت نعم أريد ذلك؟ هيا إذن لتذهب إلى أجمل اللحظات مع الأحبة..

"يأتون ويرحلون عن مصـر يضعون التيجان ويرفلون فى الذهب يتعممون ويرطنون بالتركية .. يرتدون البذلات ويعزفون الجاز .. يؤدون التحية العسكرية ويصفون النجمات على أكتافهم .. يدخنون السيجار الكوبى ويهتفون بحياة التشى جيفارا .. يطيلون اللحى ويتحدثون باسم الإله.. ذات الممثل العبقرى يظهر كل ليلة على ذات المسرح يؤدى فصولا مختلفة من نفس المسرحية الهزلية!! أحرق القوم المسرح واستبدلوا به مسجـدًا .. ولا يزال الشيخ يؤدى فوق المنبـر أداءه القديم .. الدعاء للملك ... استعن بالقط ليطرد الفأر من بيتك .. ثم استعن بالكلب ليطرد القط .. ثم استعن بالأسد وابحث عن بيت جديد!

يحصل بطل الرواية على تعويذة تحيي الموتى فيحتار في كيفية استخدامها لكنّه في النهاية يبدأ باختيار إيقاظ شخصيات عالمية وتاريخية وسياسية، شخصيات مثيرة للجدل وأخرى ماتت بطريقة غامضة، ليعيش مغامرةً لا تنتهي ويكشف من الحقائق ما يشيب له شعر الرأس!

تعود بنا أحداث هذه الرواية إلى وقت الحملة الفرنسية لنتابع رحلة "سيمون رينار" الجندي الشاب في جيش نابليون بونابارت، والذي عاش في مصر لأكثر من مئة عام قبل أن يغادرها هاربًا مخلفًا وراءه فابريكة مهجورة في قرية مصرية صغيرة، وبها ماكينة لا يعرف أحد ماذا تفعل تحديدًا...

خلف ستار التاريخ يقبع بطلٌ يحمل إرثا يتوراث عبر العصور... لم يُكشف عنه قبلاً، لكنه حمل على عاتقه إنقاذ الأرض عبر الزمان، فكُتبت من خلاله الملاحم وأجُهضت من خلاله حروبٌ نووية... لكنه ظل كما هو خارج الستار، ليقف مدونًا للتاريخ دون أن يَكتب فيه !! هنا فقط وبين هذه الصفحات سترى ما فعله الشيطان الأكبر ، آنو ، ليليث، عشتار ، خومبابا، لوياتان، الميناتور، ميدوسا عبثًا بالأرض . هنا فقط سترى نشأة أنتيخرست، أبوليون، اتحاد دولتي يأجوج ومأجوج لتشعر معهما بلهيب الحرب النووية الأولى.

" منذ بدء الخليقة، لم يتوقف بنو آدم عن التطلع إلى السماء، ومحاولة استجلاء الأسرار الكامنة فيها خلف الحُجُب والغيوم، حتى أتى هذا الغامض من هناك، وقال: أنا أعرف الإجابة!!" "ملكوت" رواية ملحمية يلخص فيها الروائي "شريف عبد الهادي" قصة الخلق، منذ بدء الخليقة حتى يومنا هذا، حيث لم تخضع الرواية لتصنيف محدد بل جمعت بين الجانب الديني من خلال تعمقها في الأديان السماوية الثلاثة، وبين الجانب التاريخي الذى يرصد تطور هذه الأديان والعلاقة بين أتباعها..

في إطار من الفانتازيا المسرحية تدور الأحداث حول عودة الزمن ببطليە قرنين إلى الوراء وتحديدًا إلى عصر المماليك فأراد تنبيە الناس إلى المستقبل الذي قرأا عنە والذي عاشا بعضە بغرض أن يغيرا المستقبل قبل أن يعودا إليە مرة أخرى.

يهوي الحطّاب "أنطونيو" بفأسه على قطة الخشب أمامه فتبدأ بالصّراخ والتأوّه، يُرعبه المنظر، إنّها الحقيقة !! لقد وجد قطعةً خشبيةً ناطقة، هرع "أنطونيو" بالقطعة العجيبة إلى النّجار "جيبيتو" لينحت الأخير منها مجسمًا أطلق عليه اسم "بينوكيو" ويقرِّر اتّخاذه كابنٍ له لكن ما إن ينتهي "جيبيتو" من نحت فمه حتّى يبدأ "بينوكيو" بالسخرية منه وعندما ينتهي من نحت قدميه يتسلَّل من الباب ويهرب موقعًا نفسه ووالده بالتبني في الكثير من المشاكل ليس أولها سجن "جيبيتو" ولا آخرها بيعه كتبه المدرسية لحضور مسرح الدّمى و مغامرته مع القطّ والثعلب لمحاولة سرقة نقوده..

الطوطم هو حيوانٌ أو نبات تتخذه القبيلة كرمزٍ لها ويُصبح أكله حرامٌ على أفرادها لإيمانهم بالانحدار منه لكنَّ الصدمة هنا بأنَّ الطوطم ليس سوى عقلٍ إلكتروني يتحوّل لساحرٍ عبر الأزمان.. رحلةٌ عجيبة من السفر عبر الزمن والغوص في نظريات الخلق وبدء الكون عن طريق قصة مشوِّقة يلفها الكثير من الغموض وشيخٌ نحيل يحمل قلادةً عجيبة ويبحث عن تابوتٍ بعينه فما إن يجده ويفتحه حتى يظهر بداخله شابٌ قوي هاديء الملامح فيلف الشيخ عنقه بالقلادة العجيبة ويبدأ بتمتمة كلماته الملعونة فتدبَّ الحياة في الشاب والتابوت وتبدأ المغامرة.

على واجهة أحد محلات الحيوانات يُشاهد "سيف" قطًا أسود وحيداً و منبوذاً في الزاوية، يتذكّر نفسه ووحدته الشديدة وانطوائيته فيقرِّر شراء هذا القط ليدخل بسببه عالم الساحرات العجيب. القطُّ الغريب يبدأ بالتسبُّب في المشاكل وعندما يقرِّر سيف إرجاعه لا يقبل صاحب المحل بذلك بل يخبره بأن يذهب للبحث عن مالكه القديم والتي هي فتاةٌ صغيرة بعينين زرقاوين وبشرةٍ نقية، ترتدي دائمًا فستانًا أبيض واسمها "ريم"...

شامان، فانتازيا روائية -خيالية- أسطورية أقرب إلى المدينة الفاضلة تنتقل من فكرة إلى أخرى بسرد رشيق سلس وبرؤية غير مباشرة في الطرح عبر لغة تتناسق مع معانيها...تدور أحداثها في مكان وهمي غير معين في ثنايا (سدرين) القرية الأسطورية، لكن التفاصيل تشي أنه لم يبتعد كثيراً عن كهوفنا العربية..

عقولٌ بشرية يَتمُّ استئجارها لتعمل بدوامٍ يومي ووظيفتها أن تستمعَ لأولئكَ الذين أرَّقهم الهمّ. فبعد أن أرهقت الحرب الأهلية البشر وأخذت منهم أغلى ما يملكون ظهر إلى العلن منظمة كبير تحت اسم "المستمعون" هدفها أن تجدَ من يستمع للنّاس لتحدّ من انتشار الأمراض النفسية والجريمة وذلك عن طريق وضع جهاز على رأس الشخص المُستمِع يعمل على موت مشاعره الحسيّة مؤقتًّا فيصبح كالآلة ويبدأ عمله بالاستماع لأشخاص يبوحون له بكلِّ ما يخطر ببالهم ويفكّرون به ويعترفون أمامه بجرائمهم وخطاياهم فلن يحفظ كلامهم أحد!

وكما حذرنا العرّافون والأدباء والفلاسفة منذ مئات السنين..لم يحدث أن ولجَ بشريٌّ فانٍ إلى عتبات المَطهر وعاد كما كان أبدًا... فأهلًا بك في العالم الجديد الذي يحكمه دينٌ ينصُّ على التخلّص من الشرّ، والشر هو البشر فكيف سيتخلَّص المَطهر من كلّ هذه المليارات؟ّ وهل سيعمُّ الخير بعد ذلك؟ انت الآن أمام روايةٍ من عالمٍ آخر تمتزج فيها الفلسفة مع الخيال العلمي والتشويق في رحلةٍ غريبة عبر الزمان والمكان وكواكب المجرة الواسعة حيث يًسخِّر أبناء المستقبل البعيد جميع تقنياتهم الحديثة للفوز بفرصة بقائهم الأخير قبل فناء آخر أفراد الجنس البشري للأبد...

المكان: مصر ما بعد الكارثة !! حيث كانت قد نشبت حربٌ نووية ٌعظمى أدَّت إلى دمار الحضارة على كوكب الأرض وعودة البشرية إلى الحياة البدائية وعبادة الحجارة. الطقس بارد حتى في منصف النهار وسحبٌ سوداء تغطي السماء دائمًا! أمطارٌ حمضية ومياه النيل ملوثة بكاملها!

"المسكون" واحدة من الروايات الغريبة التي تتحدَّث عن الإعلامي المعروف ( تامر عطوة ) الذي يتورط في قصة طويلة أقل ما يُقال عنها هي أنها كابوسية بعد زيارة غريبة من أربعة نساء لى مقر عمله بمدينة الإنتاج الإعلامي .. .نعم ، أنتم لم تخطئوا القراءة .. بطل الرواية هو ذاته المؤلف و من الواضح جدًا أن الرواية هي مذكرات لأحداث غريبة مرت به في عام 2013 و أواخر 2012 .... يعني هذا أن تامر عطوة نفسه غامض، مرَّ بالعديد من الذكريات الغريبة التي جعلته يضاهي في نحسه و خبراته الروحية أبناء جيله.. تبدأ الرواية في فترة ساخنة من تاريخ مصر الحديث يناير 2013 اثناء اعتصام "حازمون" أمام مدينة الانتاج الإعلامي ...