عالم السياسة Podcast Por Politics World arte de portada

عالم السياسة

عالم السياسة

De: Politics World
Escúchala gratis

Acerca de esta escucha

ثقف نفسك سياسياً وإعلم ما يدور حولك من خفايا السياسةPolitics World Mundial
Episodios
  • منهجية التعامل مع الفكر الغربي | الحلقة 11 | د. عبدالوهاب المسيري
    Dec 7 2024

    في الحلقة الحادية عشرة من "منهجية التعامل مع الفكر الغربي" للدكتور عبدالوهاب المسيري، يتناول المسيري مفهوم "النموذج الاستهلاكي" في الغرب، وتأثيره على المجتمعات غير الغربية، مشددًا على ما يصفه بـ"أزمة الاستهلاك المفرط" التي أصبحت إحدى السمات البارزة للعصر الحديث. يناقش المسيري كيف أصبحت الثقافة الاستهلاكية جزءًا لا يتجزأ من الفكر الغربي، ويعرض كيفية انتقال هذا النموذج إلى المجتمعات الأخرى، مما أدى إلى تغييرات جذرية في القيم الاجتماعية وأنماط الحياة.

    يبدأ المسيري الحلقة بالحديث عن جذور النزعة الاستهلاكية في الغرب، موضحًا أن هذه النزعة نشأت نتيجة التركيز على الإنتاجية المفرطة والرغبة في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام، مما أدى إلى تحول المجتمع الغربي نحو ثقافة الاستهلاك. يشرح كيف يرتبط الاستهلاك في الغرب بالقيم المادية، حيث يتم قياس النجاح والقيمة الفردية بناءً على القدرة على امتلاك المنتجات والخدمات. ويرى المسيري أن هذه الثقافة لا تقتصر على تلبية الاحتياجات الأساسية، بل تتجاوزها لتشمل الرغبات الزائدة، مما يؤدي إلى نوع من "الاستعباد المادي" الذي يفصل الإنسان عن روحه وقيمه الإنسانية.

    يتناول المسيري أيضًا تأثير انتشار الثقافة الاستهلاكية على المجتمعات غير الغربية، حيث يوضح كيف تحاول هذه المجتمعات تقليد النموذج الغربي في الاستهلاك، رغم اختلافاتها الثقافية والاجتماعية. يرى أن هذا التقليد أدى إلى تهميش القيم التقليدية التي كانت تعطي الأولوية للتكافل الاجتماعي والروابط الأسرية، واستبدالها بقيم فردية تركز على المظاهر والامتلاك. ويحذر من أن هذا التحول قد يؤدي إلى تفاقم المشكلات الاجتماعية مثل التفاوت الاقتصادي، والإفراط في الدين المالي، وتآكل القيم المجتمعية.

    يناقش المسيري في هذه الحلقة أيضًا الآثار النفسية والاجتماعية للنموذج الاستهلاكي، مشيرًا إلى أن ثقافة الاستهلاك تشجع على خلق شعور دائم بعدم الرضا، حيث يصبح الإنسان دائم البحث عن مزيد من الممتلكات والمنتجات من أجل الشعور بالسعادة والانتماء. يعتبر المسيري أن هذا السعي المستمر خلف الاستهلاك يخلق نوعًا من "الفراغ الروحي" ويجعل الأفراد يعانون من ضغط نفسي واجتماعي، حيث يفقدون القدرة على التمتع بالأشياء البسيطة ويصبحون عبيدًا لرغبات لا تنتهي.

    كما يقدم المسيري تحليلاً لمفهوم "الإعلان" بوصفه أحد الأدوات القوية التي يستخدمها الفكر الغربي لتعزيز الثقافة الاستهلاكية، مشيرًا إلى أن الإعلان لا يقتصر على الترويج للمنتجات، بل يسهم في تشكيل قيم وأفكار جديدة حول مفهوم النجاح والسعادة. يرى أن الإعلان الحديث أصبح علمًا قائمًا بحد ذاته، يستخدم تقنيات نفسية متقدمة لاستهداف الرغبات العاطفية للإنسان، مما يؤدي إلى تعزيز ثقافة الاستهلاك.

    Más Menos
    1 h
  • منهجية التعامل مع الفكر الغربي | الحلقة 10 | د. عبدالوهاب المسيري
    Dec 5 2024

    في الحلقة العاشرة من "منهجية التعامل مع الفكر الغربي" للدكتور عبدالوهاب المسيري، يناقش المسيري موضوع "العلمانية والعقلانية"، وكيف تطورت هذه المفاهيم في الفكر الغربي، وتأثيراتها العميقة على الإنسان والمجتمع، وخاصة على المجتمعات غير الغربية. يسلط الضوء على ما يسميه "الأزمة الأخلاقية" التي أفرزتها العقلانية المادية الغربية، ويرى أن هذا النوع من الفكر، رغم إسهاماته العلمية والتكنولوجية، قد أدى إلى إشكاليات جوهرية على مستوى القيم والهوية الإنسانية.

    يفتتح المسيري الحلقة بتوضيح مفهوم "العقلانية الأداتية"، وهي العقلانية التي تركز على الوسائل دون النظر إلى الأهداف الأخلاقية أو الإنسانية. يشير إلى أن هذه النزعة المادية تضع الأولوية على تحقيق أقصى قدر من الكفاءة والإنتاجية دون التفكير في الآثار الأخلاقية أو الاجتماعية للنتائج. ينتقد المسيري هذا التوجه بشدة، معتبرًا أنه يؤدي إلى اختزال الإنسان إلى عنصر اقتصادي أو اجتماعي مجرد، بعيدًا عن قيمه الروحية أو الثقافية.

    يتناول المسيري أيضًا أثر العقلانية المادية على العلاقات الاجتماعية، حيث يرى أن هذه العقلانية تجعل من العلاقات الإنسانية علاقات نفعية، تقوم على المصالح بدلاً من القيم الإنسانية الأصيلة مثل التعاطف، والتعاون، والمسؤولية الاجتماعية. يؤكد أن هذا التحول إلى النفعية يعمق من اغتراب الأفراد عن أنفسهم وعن محيطهم، ويخلق مجتمعات تفتقر إلى الروابط الأخلاقية المتينة.

    كما يناقش المسيري الفرق بين "العقلانية المادية" و"العقلانية المتوازنة" التي تجمع بين التفكير العلمي والنظرة الإنسانية، ويدعو إلى تبني عقلانية متوازنة تنظر إلى الإنسان باعتباره كائنًا معقدًا يجمع بين الجوانب الروحية والمادية. ويشدد على أن تحقيق هذا التوازن هو المفتاح لبناء مجتمع حضاري متكامل، حيث تسهم القيم والأخلاق في توجيه العلم والتكنولوجيا نحو خدمة الإنسانية، وليس نحو استغلالها أو إلحاق الضرر بها.

    في هذه الحلقة، يطرح المسيري أيضًا مفهوم "الحرية المتجذرة" مقابل "الحرية المطلقة" التي يروج لها الفكر الغربي. يرى المسيري أن الحرية في السياق الغربي تميل إلى أن تكون مطلقة، مما يخلق حالة من الانفلات الأخلاقي ويضعف من إحساس الأفراد بمسؤوليتهم تجاه المجتمع. بينما يدعو المسيري إلى مفهوم "الحرية المتجذرة"، وهي الحرية التي توازن بين حقوق الفرد وواجباته تجاه مجتمعه، وتشجع على حرية التعبير والإبداع ضمن إطار من المسؤولية الاجتماعية.

    يتطرق المسيري كذلك إلى ضرورة إيجاد "أخلاقيات عالمية" تتجاوز حدود الثقافة الغربية وتراعي القيم الإنسانية العامة، بحيث يمكن للمجتمعات المختلفة أن تتبنى التقدم العلمي والتكنولوجي دون التخلي عن هويتها وقيمها. يرى أن مثل هذه الأخلاقيات هي الضامن لعدم انجرار المجتمعات غير الغربية وراء التيارات الغربية بطريقة عمياء، بل تبني طريقًا وسطًا يحترم التراث ويواكب الحداثة.

    Más Menos
    59 m
  • منهجية التعامل مع الفكر الغربي | الحلقة 9 | د. عبدالوهاب المسيري
    Dec 3 2024

    في الحلقة التاسعة من "منهجية التعامل مع الفكر الغربي" للدكتور عبدالوهاب المسيري، يواصل المسيري تحليل التأثيرات العميقة للفكر الغربي على الهوية والثقافة، مع التركيز هذه المرة على موضوع "النموذج الحضاري الغربي" وكيفية تعامل المجتمعات غير الغربية معه. يتناول المسيري كيف يُعد هذا النموذج أحد أهم الوسائل التي يستخدمها الغرب لنشر أفكاره وقيمه، حيث أصبح النموذج الغربي رمزًا للتقدم والحداثة، مما يدفع المجتمعات الأخرى إلى محاكاته، سواء بوعي أو دون وعي.

    يبدأ المسيري الحلقة بشرح كيف أن النموذج الغربي ليس مجرد نظام اقتصادي أو سياسي، بل هو منظومة فكرية وثقافية تروّج لقيم معينة مثل الفردية، والحرية المطلقة، والتنافسية، والمادية. ويرى المسيري أن هذه القيم قد تؤدي إلى خلق حالة من الصراع لدى المجتمعات غير الغربية، التي تمتلك منظومات قيمية واجتماعية مختلفة، مما يجعل تقليد النموذج الغربي تحديًا كبيرًا قد يهدد استقرار هذه المجتمعات ويزعزع هويتها.

    يتناول المسيري في هذه الحلقة أيضًا مفهوم "التبعية الثقافية"، حيث يشرح كيف أن الانبهار بالنموذج الغربي قد يدفع الكثيرين إلى تقليده دون تفكير نقدي، معتقدين أن النجاح مرهون باتباع الغرب في كل شيء. ينتقد المسيري هذا التوجه، مشيرًا إلى أن التبعية الفكرية والثقافية قد تؤدي إلى تفريغ المجتمع من قيمه وأصالته، مما يجعل الأفراد يعانون من فقدان الهوية والشعور بالاغتراب. ويؤكد أن المجتمعات لا ينبغي أن تتبنى النموذج الغربي بشكل أعمى، بل عليها أن تأخذ منه ما يناسبها، مع احترام هويتها وتقاليدها.

    كما يناقش المسيري في هذه الحلقة مفهوم "التكيف النقدي"، وهو النهج الذي يقترحه كبديل للتقليد الأعمى للنموذج الغربي. يرى المسيري أن المجتمعات غير الغربية يجب أن تكون قادرة على انتقاء العناصر المفيدة من الفكر الغربي، مثل التقدم العلمي والتكنولوجي، دون أن تتخلى عن منظومتها القيمية أو تتبنى المظاهر السطحية للثقافة الغربية. ويوضح أن التكيف النقدي يتطلب وعيًا ثقافيًا وقدرة على التمييز بين ما هو جوهري وما هو سطحي، بحيث يتم التعامل مع الفكر الغربي بطريقة إيجابية وبنّاءة.

    في جانب آخر من الحلقة، يتحدث المسيري عن أهمية بناء "نموذج حضاري بديل"، يناسب المجتمعات غير الغربية ويعكس قيمها وهويتها. يشير إلى أن هذه المجتمعات لا تحتاج إلى نموذج مستورد، بل إلى نموذج ينطلق من خصوصياتها الثقافية ويحقق التوازن بين الحداثة والتراث. يرى المسيري أن النموذج البديل يمكن أن يكون وسيلة فعالة لمواجهة التحديات العالمية دون الذوبان في الثقافة الغربية، ويسهم في تعزيز الهوية الثقافية ويحقق التنمية المستدامة.

    Más Menos
    1 h y 14 m
Todavía no hay opiniones